تواصل إدارة ترامب ترحيل طالبي اللجوء الأفارقة في أيامها القليلة المتبقية قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي وعد بتعليق عمليات الترحيل لمدة 100 يوم ، وسط مزاعم بإساءة معاملة المحتجزين، وعدم كفاية الحماية القانونية بالاضافة الى عدم كفاية الوقاية ضد الإصابة بوباء كوفيد-19.
أكدت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (Ice) أن “رحلة الترحيل” غادرت لويزيانا الأمريكية, يوم الخميس متجهة إلى نيروبي, وتوقفت الطائرة المستأجرة، التي يُعتقد أنها تقلّ مرحّلين صوماليين وإثيوبيين وكينيين، للتزود بالوقود في صوفيا-العاصمة البلغارية-.
ويعتقد نشطاء لحقوق المهاجرين, أن المرحّلين تمّ تحويلهم للسفر مجددا على متن طائرات تجارية في نيروبي لنقلهم إلى دول أخرى.
هناك مخاوف متزايدة بشأن احتمال وجود رحلة ترحيل نهائية إلى إفريقيا أخيرا يوم الثلاثاء القادم – قبل يوم فقط من تولي الرئيس المنتخب جو بايدن مهامه, وذلك ضمن جهود منظمة من قبل ادارة الهجرة والجمارك الأمريكية لترحيل أكبر عدد ممكن من طالبي اللجوء الأفارقة خارج البلاد قبل نهاية ولاية إدارة ترامب المعادية للمهاجرين.
كما شهدت الأشهر القليلة الماضية من عام 2020 ازديادا في عمليات ترحيل المواطنين الأفارقة على الرغم من استمرار العنف السياسي والطائفي في كاميرون, وجمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أخرى التي تمّ ترحيل المهاجرين إليها.
وبحسب محاميهم ومجموعات الدفاع عن المهاجرين, كان لبعض المهاجرين الذين تمّ ترحيلهم قضايا قانونية عالقة في المحاكم بينما لم يحظ آخرون بمحاكمة عادلة من قبل قضاة الهجرة الذين تمّ تعيينهم من قبل وزارة العدل الأمريكية.
وبحسب أحد المصادر، كان هناك 50 صومالياً وإثيوبيين وكيني محتجزين في مركز الإسكندرية الأمريكي التابع لادارة الهجرة والجمارك الامريكية قبل رحلة يوم الخميس.
ووفقًا لمعهد سياسة الهجرة الأمريكي, كان هناك في عام 2018, 11 مليون مهاجر غير مصرّح به يعيشون في الولايات المتحدة.