يبدو أن مصافحة المصالحة التي قرّبت بين وجهات نظر الرئيس أهورو وزعيم المعارضة رايلا ادينغا في 9 مارس آذار 2018, تدخل الى طريق مسدود.
يواصل زعيم المعارضة رايلا – المدافع بحماسة عن ادارة الرئيس اهورو وسياساتها وقراراتها – التركيز على تسليط الضوء على اخفاقات حكومة الحزب الحاكم بينما يبدو ان زعيم المعارضة يقوم من خلال هذا بمهمة تحسين سمعته.
من ناحية اخرى, يحاول رئيس الدولة اهورو, أن يحافظ على حيوية مشروع مبادرة بناء الجسور – وهو نتاج مصافحة المصالحة – وسط قلق وعدم اهتمام متزايد وتمرد سافر في الاقليم الذي ينحدر منه الرئيس اهورو (مونت كينيا).
هذا, وطلب أمس الأحد, نائب الرئيس وليام روتو, – الذي تعرض للتمييز داخل حكومته بعد دخول رايلا على الخط – من زعيم المعارضة رايلا اودينغا وفريقه أن يحزمو حقائبهم ويغادرو.
واجهت مصافحة المصالحة تعقيدات أكثر حيث انضم زعيم حزب (ANC) موساليا مودافيدي, الى قائمة الطامعين في خلافة الرئيس الحالي اهورو, بينما يرى قسم من حلفاء نائب الرئيس وليام روتو, ان انضمام مودافيدي الى القائمة خيانة وغدر وشيك لزعيم المعارضة رايلا ادينغا.
استمرّ رايلا اودينغا وفريقه أمس الأحد مهاجمتهم الكلامية على سجل الرئيس اهورو حيث كشفت تصريحاتهم الغطاء عن نقاط الضعف الخفية في المصافحة.
قال رايلا ادينغا, للرئيس اهورو ونائبه وليام روتو, “اشرحو للكينيين أسباب عدم وفاء وعودكم المتمثلة في توفير أجهزة الكمبوتر المحمولة لطلاب المدارس وتوفير مليون فرصة عمل للشباب وتعبيد 100,000 كيلومتر طرق”.